طريقة التعامل مع الأطفال في الدراسة

                           

طريقة التعامل مع الأطفال في الدراسة

 

طريقة التعامل مع الأطفال في الدراسة

سؤال : كيف تجعلين طفلك يُقبل على الدراسة بدون استعمال الضغط النفسي عليه و بدون التسبب في كُره المواد الدراسية؟

جواب:- عزيزتي لكي تستطيعي أيتها الأم التغلب على هذه المحنة و القيام بهذه المهمة بدون الدخول في مشاحنات مع الطفل أثناء الدراسة    وبالأخص خلال  مدة الامتحانات ، يجب عليك  عزيزتي التقدم عدة خطوات إلى الأمام و بناء خطة دفاعية و ذلك لتحفيز أطفالك على تطوير مهارات و عادات الدراسة على نحو جيد و أهمها على الإطلاق هو الانضباط مع الأخذ في الاعتبار توليد و تحفيز دافع متعة التعلم

وهذه الخطة الدفاعية يجب أن تبنى على عدة نقاط هامة تحرص الأم عليها عند التعامل مع الأطفال في الدراسة وهي تتمثل فيما يلي:

عناصر خطة التعامل مع الأطفال في الدراسة:-

1-   عنصر الانضباط:- عزيزتي الأم قومي بطرح هذا التساؤل على مسامع أطفالك ( لماذا ندرس كثيرًا؟ ) ثم قومي بالإجابة بنفسك على هذا التساؤل مستعينة في ذلك بإخبارهم عن أيام طفولتك في الدراسة و الصعوبات التي مرت بكِ و كيف مرت بسلام ، و ما كان بها من متعة ، و لا بئس من الاستعانة بشخص راشد يدرك معنى المذاكرة و الدراسة لمساندتك  في هذا الأمر بحيث تجعلي أطفالك يدركون أن دراستهم مهمة .

2-   عنصر الوقت:- علمي أطفالك قيمة الوقت و أهميته ، و أن الوقت من ذهب ، وأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ، و علينا قضاء الوقت في أشياء ذات قيمة ، و يجب أن نحافظ عليه ، بل يجب الموازنة بين أوقاتنا ، و أن لكل عمل وقت معين يجب أن يُنجز فيه ، علمي أطفالك ترتيب الأشياء حسب الأولويات ، وإنهاء أعمالهم المدرسية قبل أي شيء آخر ، و أن للمدرسة أولوية فوق كل شيء فهي قبل التليفزيون و الألعاب و الكمبيوتر .

3-   عنصر العواقب:- عزيزتي علمي أطفالك أن كل عمل مقترن بنتيجة حتمية سارة أو غير سارة ، فإذا أردنا الوصول إلى هدف أو نتيجة ما كان لزامًا علينا أن نقوم بعمل ما لنصل إلى هذا الهدف ، و علينا تحمل عواقب ما قمنا به وما لم نقم به ، سواء كان حلوًا أو مرًا و أن هذا كان نتاج عملنا ، فمثلًا إلحاق الطفل بالمدرسة الصيفية يكون طريقة جيدة لإرسال رسالة لأطفالنا أنهم إذا درسوا بجد خلال فترة الدراسة لكان لديهم وقت فراغ أكثر خلال فصل الصيف .

4-  عنصرا التشجيع و الضغط : - عزيزتي شجعي طفلك بشكل إيجابي لكي يكتشف بنفسه أهمية و سبب احتياجه للدراسة ، مع تجنب الضغط المستمر على أطفالك فمن المحتمل أن يدفعهم إلى الاستياء و العناد و البلادة و التمرد ، عزيزتي كوني ذكية في انتقاء الألفاظ المحفزة ، أطرقى مسامع أطفالك بالعبارات التي تساعدك و تلقى قبولًا لديهم كأن تقولي " باقي خمس دقائق لتذهب إلى الدراسة " أو " أحس بالسعادة حينما أراك تدرس " ... و هكذا فقد تؤدي هذه العبارات بدفع أطفالك إلى الدراسة عن حب و اقتناع .

5-  عنصر القدوة :- عزيزتي احرصي أن يراك أطفالك و أنت تدرسين ، فمن الممكن أن تقومي بتخطيط و تخصيص ساعة معينة تدرسين فيها لكي يشاهدونك و يتخذونك قدوة و مثالًا واقعًا أمام أعينهم يقتدون به

6-  عنصر الراحة : - عزيزتي لابد أن تتخلل فترة المذاكرة و الدراسة فترات للراحة – راحة الأذهان و راحة العيون – فلابد من تحقيق التوازن بين الدراسة و اللعب بحيث لا يطغى جانب على آخر ، و فترات الراحة يجب أن تكون قصيرة لتعمل على فك الضغط عن أطفالك ، و إلا فقد يتعرض أطفالك للإجهاد ، مما يؤثر علي صحة أطفالك و حياتهم الاجتماعية و أدائهم ، فقد تساعد 20 دقيقة من الراحة من وقت لآخر على زيادة تركيز و فهم و حفظ ما يقرأه أطفالك .

7-  عنصر المكافأة : عزيزتي لكي تكون الدراسة مجزية لابد من اتباع طريق المكافأة ، و للمكافأة نوعان ( مكافأة مادية ملموسة – مكافأة معنوية محسوسة ) اخبري أطفالك أن من يدرس سوف يحصل على مكافأة و من لا يدرس لا يحصل على شيء ، و تُصري و تنفذي هذا بلا أي تراجع أو هوادة ، و مثال ذلك تخبريهم أن من يدرس لمدة 30 دقيقة سوف يحصل على قطعة حلوى ( مكافأة مادية ملموسة محسوسة ) ، أو من يدرس لمدة 30 دقيقة سوف يحصل على 20 دقيقة إضافية لوقت الفراغ ( مكافأة معنوية محسوسة ).

8-  عنصر الهدف :- عزيزتي يجب أن توضحي لأطفالك الهدف من دراستهم ، و لماذا يتكبدون كل هذا العناء في الاستذكار و الدراسة ، و ما جدوى ذلك ، من خلال التحدث و سرد الكليات وما يمكن أن يقودهم اليها ، و من الضروري معرفة اصدقاء أطفالك و التحدث إليهم و إلى أولياء أمورهم و مناقشة طرق تحسين الدراسة لصفوفهم ، و كذلك محاولة تغيير بعض العادات السلوكية السيئة لأصدقاء أطفالك .

دمتم في رعاية الله و حفظه