الطفولة ، أهميتها ، أقسامها ، خصائصها
الطفولة :-
يعد الطفل هو الثروة الحقيقية لأية أمة ، حيث أن الطفولة هي حجر الاساس في بناء كل المجتمعات ، و تعد مرحلة الطفولة أهم و أخطر مراحل التكوين و نمو الشخصية ، و خاصة في سنوات الطفل الأولى (الطفولة المبكرة)
و لكي لا يكون المنهج المتبع لعلاج الطفل أحادي الطرف و غير شمولي و ناقص من الناحية التربوية و النفسية و الاجتماعية ، و لا يؤدي إلى إيجاد شخصية متزنة سليمة عقليًا و عاطفيًا و بدنيًا ...
تحتم علينا السير في الاتجاهين معًا العناية بالبناء و الوقاية و ذلك خلال نشأت الطفل (مرحلة الطفولة )عن طريق إشباع احتياجات الطفل الأساسية ، و ذلك من خلال فهم و دراسة مفهوم الطفولة ، و مراحلها و أهميتها و خصائصها
ما هي مراحل و تقسيمات الطفولة ؟
و للإجابة على هذا التساؤل نقول:- بالرغم من اختلاف اختصاصيين التربية في تقسيم مراحل الطفولة ، إلا أنه يوجد تقسيم رباعي معتمد في كثر من الاحيان
الأول مرحلة المهد : و تبدأ من الولادة إلى نهاية العام الثاني ( الفطام)
الثاني مرحلة الطفولة المبكرة : و تبدأ ثلاث سنوات إلى نهاية العام الخامس .
الثالث مرحلة الطفولة الوسطى : و تبدأ من ستة سنوات إلى نهاية العام الحادي عشر .
الرابع مرحلة الطفولة المتأخرة : و تبدأ من الثانية عشرة حتى البلوغ.
ما هي الخصائص الذهنية والنفسية للأطفال ؟
و للإجابة على هذا التساؤل نقول:- أصبح الأن من المهم التعرف على بعض الخصائص النفسية و العقلية ، التي تميز شخصية الطفل عن الشخص الراشد (البالغ) و التي تفيد في توجيه و تعزيز الجوانب الايجابية لدى هذا الطفل ، و إليك بعض منها
1- تلقائية المشاعر والعواطف النفسية بالرغم من عدم القدرة على
السيطرة العقلية عليها.
2- قابلية توجيه السلوك عمليًا .
3- فهم الأشياء المحسوسة فهمًا سطحيًا .
4 - التمتع بروح الصداقة و العمل الجماعي مع أقرانه .
5 - الميل إلى المعرفة و الفضول العلمي و حب الاستكشاف .
6 - الاتجاه نحو الواقعية و المثل و القدوة ، الميل و الرغبة تجاه تطوير المهارات الفردية .
ما هي أهمية الطفولة ؟
و للإجابة على هذا التساؤل نقول:- تشغل الطفولة ما يقرب من ربع عمر الانسان و لهذا فهي مرحلة أساسية من حياة الانسان ، و لإحداثها آثارًا واضحة في بقية عمره على المستويين السلوكي و صفات الشخصية
و تظهر أهمية الطفولة من كونها مرحلة ضعف في عمر الانسان يحتاج فيها إلى رعاية و عناية في مجمل شئونه البدنية و الاجتماعية و النفسية بالإضافة إلى احتياجات المأكل و المشرب
و لهذا فإن التوجيهات التي يتلقاها الطفل طوال هذه الفترة تترك أثرًا بالغًا عليه ، فالأطفال الذين يعيشون ظروف غير مستقرة و مطربة تترك أثرًا في شخصيتهم عند بلوغهم ، بل قد يصل إلى الجوانب اللاإرادية كنغمة الصوت حيث يتأثر الطفل بوالدية بل و المجتمع ، وطريقة الكلام ، و هيئة المشي .
إن الاذكياء حينما تتوفر لهم ظروف بيئية و عناية في صغرهم يساعدهم على الابداع ، و هذا من مطاهر الاهتمام و العناية بالجوانب العقلية
يكتسب الطفل أصول و قواعد تكون بمثابة درع قوي ضد أي مؤثرات خارجية من خلال المبادئ و الأخلاقيات التي تلقاها في صغره .
إن الاهتمام بالجوانب البدنية عن طريق التغذية المتوازنة و العناية بالصحة ، تترك أثرًا ظاهرًا على شخصية الطفل ، بالمقارنة عند إهمال هذه الجوانب وما تتركه من أثار قد لا تمحى عند الكبر ، ناهيك إن وجد خلل في المواد الحيوية اللازمة لبنية جسم الطفل .
يمثل الأطفال نسبة عالية من شريحة المجتمع تصل إلى النصف بل قد تزيد قليلًا ، خصوصًا في دول العالم العربي و العالم الثالث .
دمتم في رعاية الله و فضله
التسميات
التربوي